لقد وطدتُ العلاقة بين الدولتين الجارتين المغرب وتونس | dler

لقد وطدتُ العلاقة بين الدولتين الجارتين المغرب وتونس

التعليق
بمغادرة (هويدا) أرض الوطن لبلدها تونس سالمةً، غانمًةً، ناشِطةً، فرحةً، مبسوطةً، شبعانةً، مُزهِرةً، و(خُبزتها) التونسية مطهوة طهياً جيداً بعد أن سوّت نار الفُرن حواشيها ومناطق العجينة الرطبة فيها.. وعودتي أنا للدوار منهوكاً، سخفاناً، متعباً، خارياً، مُتحملا مشاق الركوب داخل سيارة أجرة قديمة طراز ميرسيدس 220 لا تتوفر على ملطف الجوّ (كليماتيزور)، لابد من الوضوح والشفافية مع الرأي المحلي وتذكيره ب: لقد كنت عند حسن ظنكم جميعاً وأبليت البلاء الجيد في عملية الإقناع والاقتناع التي جرت في سرية تامة داخل غرفة تراقباها عينا السماء.. ولم أُفوت فرصة اللقاء المتجدد مع سفيرة تونس للنويا السيئة، وتذكيرها، بأن (الفُرن) المغربي من أجود الأفرنة القادرة على طهي (الخبز) التونسي_ وغيره_ طهياً لا تشوبهُ شائبة سواد الاحتراق ولا تنقصه "حُمرة" النضج الجيد والاستواء الكامل، الفعل الذي أسعد السفيرة الجميلة أيّما سعادة، ودفعها لتغادر مكرهة نظرا لارتباطاتها المهنية وعلى فمّها وعداً ابراهيميا لا عرقوباً بالعودة سريعاً وقضاء أيام أكثر في حضن وكنفِ الطبيعة (والفرن) المغربيين.. كما أَكدتْ على أنها مستعدة لفتح رجليها لكل لاجئ مغربي يطلب السلام والوطن والخُبز؛ ولن تدخر جهدا في نصح زميلاتها التونسيات بالاستعانة (بالافرنة) المغربية في حالة رغبن في نضج وسلامة (خُبزتهن) الملتهبة التواقة لتخْمِيليها من عشّ الرتيلة وغبار سراق الزيت.. لقد وطدتُ العلاقة بين الدولتين الجارتين المغرب وتونس؛ مما سيفتح الباب لدخول المزيد من السائحات التونسيات : لمعترك التجربة المغربية في صناعة الحلويات والخبز التونسيين، ، وقد تُمكن الشهادة التي ستعطيها لمن يقابلها من كسب اعتراف تونس بمغربية الصحراء وجبل طارق، وعلى ضرورة رحيل أخنوش حتى يحافظ (الفرن) المغربي على فعاليته وقوته .. ولتحيا تونس أرض الخبز (الغوزي).. ولا عزاء لبنات القحاب في مصابهن الجلل..

0 comments:

إرسال تعليق